ما هو الذكاء الاصطناعي للمؤسسات؟
الذكاء الاصطناعي للمؤسسات هو استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتقليل العمليات اليدوية والوقت المستغرَق والحد من التعرض للأخطاء البشرية في عمليات الأعمال والتصنيع. وباستخدام الأنظمة الأساسية للذكاء الاصطناعي للمؤسسات، تبدأ عديد من الشركات في جميع الصناعات في اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
default
{}
default
{}
primary
default
{}
secondary
لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي للمؤسسات شائعًا للغاية؟
مثلما حدث مع تطور الإنترنت في التسعينيات والحوسبة السحابية في عام 2010، اقتربت عديد من الشركات من الذكاء الاصطناعي بحذر: هل سيرقى إلى مستوى التوقعات؟ أم أنه سيكون مجرد صيحة لن تضيف قيمة حقيقية للأعمال والصناعة؟
وأظهرت النتائج أنه يخلق ميزة تنافسية ملموسة لدى عديد من أوائل معتمِدي الذكاء الاصطناعي للمؤسسات. فقد شهدت هذه الشركات تحسينات كبيرة وزيادة في الكفاءة على مستوى سلسلة من حالات استخدام الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تحليل البيانات والتوقع واتخاذ القرارات، وصولاً إلى أتمتة العمليات وإنتاجية مكان العمل وتطوير المنتجات. وفيما يلي بعض الأمثلة:
1.6
تيرا بايت
من البيانات القديمة تم تحليلها
بواسطة مؤسسة المنافسات الرياضية الإلكترونية Team Liquid لتحسين إستراتيجيات الألعاب الخاصة بها
75
%
تقليل الوقت المستغرَق
عند تقديم تقارير المصاريف من شركة Chobani لتصنيع الزبادي
2.7
M
مستند تمت معالجتها
خلال ثلاثة أسابيع فقط لمساعدة العاملين في مجال الثقافة في ألمانيا على الحصول على الدعم المالي في بداية الوباء
إلى جانب المزايا، تحتاج الشركات أيضًا إلى فهم التحديات المتعلقة باعتماد الذكاء الاصطناعي، وكيفية تطبيقه على الأنظمة وحالات الاستخدام بها، والمتطلبات التقنية والتدريبية، والتكاليف. في هذا المقال، سنتعرف على ما يلي:
- أنواع الذكاء الاصطناعي للمؤسسات
- المزايا والتحديات
- الذكاء الاصطناعي التوليدي في إدارة علاقات العملاء وتخطيط موارد المؤسسة
- حالات استخدام الصناعة
- استراتيجيات التطبيق والتخطيط
- ما يجب البحث عنه عند النظر في النظام الأساسي للذكاء الاصطناعي للأعمال
أنواع الذكاء الاصطناعي للمؤسسات
من بين أكثر الجوانب إثارةً للاهتمام في الذكاء الاصطناعي للمؤسسات هو أنه يمكن استخدامه لأداء كلٍ من المهام الروتينية والتحولية. ومن الأمثلة على ذلك:
- المهام الروتينية: يوفر الموظف بضع دقائق (وبعض الإحباط) من خلال استخدام المساعد الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي للعثور على مستند تم تخزينه في المكان الخطأ. وقد تبدو حالات الاستخدام الروتينية صغيرة، لكنها يمكن أن تعزز الإنتاجية بالفعل على نطاق واسع.
- المهام التحولية: توفر الشركة المصنِّعة ملايين الدولارات من خلال استخدام التعلم العميق للتنبؤ بموعد الحاجة إلى استبدال قطع الغيار—قبل أن تتعطل.
ويُعد هذا التنوع الشديد في حالات استخدام الذكاء الاصطناعي أمرًا مثيرًا للإعجاب، ولكنه قد يجعل من الصعب أيضًا تحديد نقطة البداية لتبني الذكاء الاصطناعي. ومن بين المواضع الجيدة للبدء أن تصبح على دراية بأنواع الذكاء الاصطناعي الرئيسية للأعمال وتطبيقاتها المشتركة.
الأنواع الرئيسية للذكاء الاصطناعي للمؤسسات
مزايا الذكاء الاصطناعي للمؤسسات
نظرًا لأن أدوات الذكاء الاصطناعي للأعمال مثل المساعِدات الرقمية وروبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي التوليدي تصبح أكثر تطورًا ويزداد اعتمادها على نطاق واسع، فإن المؤسسات التي تستخدم هذه التقنيات تكتشف باستمرار طرقًا جديدة مبتكرة لاستخدامها. وقبل التعرف على مزيد من حالات استخدام الذكاء الاصطناعي المحددة، لنلقِ نظرة على بعض المزايا عالية المستوى للذكاء الاصطناعي للأعمال.
تجربة مكان العمل
يقوم الذكاء الاصطناعي بدور حاسم في تحسين بيئة مكان العمل من خلال دعم قدرات الموظفين وتعزيزها:
- أدوات إنتاجية الموظفين: تسمح المساعِدات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي للموظفين بالتركيز على الأعمال ذات القيمة الأعلى من خلال المساعدة في إدارة رسائل البريد الإلكتروني وجدولة الاجتماعات وتحديد أولويات المهام.
- أنظمة التعلم التكيفي: توفر الأنظمة الأساسية للتعلم المعتمِدة على الذكاء الاصطناعي التطوير والتدريب المخصص، والتكيف مع تفضيلات التعلم وسرعات الأفراد من الموظفين، مما يجعل النمو المهني أكثر جاذبية وفعالية.
- تحليلات مكان العمل: تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على تمكين الفِرق لتعزيز رضا الموظفين وأدائهم من خلال تحليل أنماط العمل وتقديم اقتراحات لتحسين تدفقات العمل.
اتخاذ القرارات الإستراتيجية
يساعد دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات الشركات على تحسين الدقة وضبط المواعيد:
- الرؤى المعتمِدة على البيانات: تساعد المساعِدات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وغيرها من أدوات تدريب الآلة للمؤسسات الفِرق على اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة من خلال تحليل مجموعات البيانات الشاملة وتقديم توصيات استراتيجية.
- التوقع المحسَّن: تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للمؤسسات على تجهيز الشركات لتوقع متطلبات السوق وسلوك المستهلك بشكل أفضل من خلال استخدام البيانات السابقة للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية.
- تحليل السيناريو: تساعد نماذج المحاكاة المتقدمة الشركات على استكشاف سيناريوهات استراتيجية متنوعة، مما يتيح إمكانية إدارة المخاطر والتخطيط لها بشكل فعال.
تجربة العملاء
يحول الذكاء الاصطناعي طريقة تفاعل الشركات مع عملائها من خلال تقديم خدمات مخصصة وتفاعلية:
- التخصيص على نطاق واسع: يحلل الذكاء الاصطناعي بيانات العميل لتخصيص رسائل التسويق وتوصيات المنتجات.
- دعم العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع: توفر روبوتات الدردشة الإجابات الفورية لاستفسارات العملاء في أي وقت، مما يحسن من توفر الخدمة ورضا العملاء.
- توفير رؤى العملاء: يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على فهم احتياجات العملاء وتوقعها من خلال تجميع تعليقات العملاء وسلوكهم وتحليلها، وهو ما يؤدي إلى تقديم عروض أفضل للمنتجات والخدمات.
التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي للمؤسسات
بالإضافة إلى المزايا، هناك بعض التحديات الشائعة التي ينبغي أن تخطط لها الشركات المهتمة بالتحول إلى مؤسسات تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه في المقام الأول المقاومة الثقافية، والمخاوف الأخلاقية، والحواجز التقنية. ويُعد الانتقال الفعال لهذه القضايا أمرًا بالغ الأهمية لنجاح اعتماد الذكاء الاصطناعي للمؤسسات على المدى الطويل.
العوائق الثقافية والتنظيمية
- التحدي: في حين أن بعض الموظفين قد يكونون متحمسين لاعتماد الذكاء الاصطناعي لأنهم يرون أنه أداة لتحسين عملهم، فقد يرى آخرون أنه تهديد لوظائفهم.
- أفضل الممارسات: يمكن أن يساعد إجراء مناقشات شفافة حول مزايا الذكاء الاصطناعي ودوره في المؤسسة في تنسيق وجهات نظر الموظفين مع الأهداف الاستراتيجية. وينبغي التحلي بالتفهم والتعاطف إذا أعرب الموظفون عن مخاوفهم. كما يمكن أن يساعد تقديم برامج التدريب الموظفين على اكتساب الثقة بأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
الاعتبارات الأخلاقية والأمنية
- التحدي: يطرح الذكاء الاصطناعي اعتبارات أخلاقية وأمنية تتطلب بروتوكولات أمنية وإرشادات خاصة.
- أفضل الممارسات: يساعد تطوير إرشادات الذكاء الاصطناعي المسؤولة على ضمان استخدام كل فرد في المؤسسة للذكاء الاصطناعي بشكل آمن وعادل. كما أن تطبيق تدابير أمنية متقدمة يساعد على حماية البيانات الحساسة.
تعقيد التكامل
- التحدي: يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في الأنظمة القائمة التخطيط الاستراتيجي والتطبيق الدقيق.
- أفضل الممارسات: يتيح البدء بالمشروعات التجريبية إمكانية التكامل التدريجي ويساعد على تحديد التحديات المحتملة في بيئة مُتحكَّم فيها ومعالجتها.
الذكاء الاصطناعي التوليدي: الذكاء الاصطناعي للمؤسسات لتخطيط موارد المؤسسة وإدارة علاقات العملاء
يُعد أحد الأنواع الأكثر إثارة للاهتمام والأكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع من الذكاء الاصطناعي للمؤسسات هو المساعِدات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لأنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERP)، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي. وتعمل المساعِدات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على إمداد أنظمة تخطيط موارد المؤسسة وإدارة علاقات العملاء الموجودة لدى الشركات بإمكانات الذكاء الاصطناعي للغة الطبيعية، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير كيفية عمل الموظفين وابتكارهم من خلال جعل العمليات أكثر تكيفًا وذكاءً وتحسينًا—عادةً دون الحاجة إلى إصلاح كبير للأنظمة الموجودة.
التطبيقات المبتكرة والتأثير الإستراتيجي
تحسين تجربة المستخدم وإنتاجيته
يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي عمليات تفاعل اللغة الطبيعية مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، مما يؤدي إلى تبسيط العمليات وتعزيز الإنتاجية. على سبيل المثال، يمكن للنماذج اللغوية الكبيرة تبسيط الالتزام من خلال تفسير النصوص القانونية وتحديد المعايير ذات الصلة. ويمتد ذلك إلى إدارة علاقات العملاء، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين عمليات التواصل بشأن المبيعات والخدمات من خلال أتمتة الاستجابات وتخصيص الاتصال على أساس رؤى بيانات العملاء.
أتمتة المهام اليدوية
بالإضافة إلى تطبيقات الدردشة، يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للمؤسسات لتقليل العمل اليدوي في عمليات مثل الإمداد والتموين لسلسلة التوريدات وإدارة بيانات العملاء. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة رقمنة إشعارات التسليم وسجلات تواصل العملاء، مما يعمل على تقليل التكاليف وفترات المعالجة بشكل كبير.
تحسين عمليات الأعمال
من خلال تحليل البيانات المُنشأة بواسطة أنظمة الأعمال، تحدد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للمؤسسة الأنماط اللازمة لتحسين العمليات عبر أنظمة تخطيط موارد المؤسسة وإدارة علاقات العملاء. ويمكنها إنشاء رؤى ونماذج عمليات جاهزة للاستخدام، ومساعدة الشركات على تطبيق أفضل الممارسات.
التحليلات واتخاذ القرارات
يعمل الذكاء الاصطناعي على إضفاء الطابع الديمقراطي على عملية اتخاذ القرارات المعتمِدة على البيانات من خلال تسهيل استخدام التحليلات المعقدة للقادة والفِرق على حد سواء.
التكامل السحابي لتخطيط موارد المؤسسة وإدارة علاقات العملاء
تكون إمكانات الذكاء الاصطناعي لأنظمة تخطيط موارد المؤسسة وإدارة علاقات العملاء بطبيعتها معتمِدة على الشبكة السحابية. وقد تحتاج المؤسسات التي تعتمد على البُنى الأساسية السحابية الخاصة أو في مكان العمل إلى اعتماد سحابة عامة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي. يمكن للشركات التي ترغب في الحفاظ على استخدام تكنولوجيا المعلومات في مكان العمل إنشاء بيئة سحابية مختلطة من خلال إضافة شبكة سحابية عامة إلى بنيتها الأساسية الحالية. وتسمح الشبكات السحابية المختلطة للشركات بالحفاظ على السيطرة على البيانات الحرجة مع الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني المتقدمة وقابلية التوسع التي يقدمها مزوِّدو الخدمات السحابية.
أمثلة على الذكاء الاصطناعي للمؤسسات في جميع الصناعات
بعيدًا عن حلول الأعمال للأغراض العامة، يتضمن الذكاء الاصطناعي للمؤسسات أيضًا حلولاً خاصة بالصناعة.
صناعة السيارات
تستخدم شركات السيارات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مراقبة الجودة وتطوير تقنيات للقيادة الذاتية الآمنة.
الطاقة
من خلال التنبؤ بالطلب بدقة وتعديل العرض، يساعد الذكاء الاصطناعي على تعظيم التكامل والقيمة لمصادر الطاقة المتجددة.
الترفيه
تستخدم خدمات الدفق الذكاء الاصطناعي لتخصيص توصيات العارض، ويقوم مطوِّرو الألعاب ومنصاتها بإنشاء بيئات أكثر استجابة وواقعية.
الشؤون المالية
تعمل الأنظمة المتقدمة لكشف الاحتيال وتقنيات المستشار الآلي، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، على تحسين الكفاءة والأمن في القطاع المالي بشكل كبير.
الرعاية الصحية
لقد كان للذكاء الاصطناعي تأثير كبير في الرعاية الصحية، وتحسين دقة التشخيص، والسماح لمقدمي الرعاية بتخصيص الأدوية، وتحسين نتائج العلاج من خلال التحليل المعرفي للبيانات السريرية.
علوم الحياة
لقد شهدت الشركات التي تعمل في مجال اكتشاف الأدوية وأبحاث الجينوم انخفاضًا في التكاليف وتوفيرًا في الوقت المستغرَق لطرح المنتج بالسوق بفضل الذكاء الاصطناعي، وأصبح الأطباء السريريون الآن قادرين على تخصيص العلاجات الطبية للحالات الوراثية الفردية.
التصنيع
تستخدم عديد من الشركات المصنِّعة الذكاء الاصطناعي للمؤسسات لتعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل وقت التوقف من خلال الصيانة التنبؤية وتحسين الاستدامة.
القطاع العام
يتيح الذكاء الاصطناعي للمؤسسات أتمتة العمليات الإدارية وتحسين أنظمة إدارة المناطق الحضرية لخدمات المرور والطوارئ وزيادة المشاركة المدنية.
تطوير البرامج
تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي للمؤسسات على تبسيط عمليات الترميز والاختبار لتسريع دورات التطوير وتحديد الثغرات الأمنية ومساعدة المطوِّرين على تعلم لغات وأطر عمل جديدة بشكل أسرع.
الاتصالات
في مجال الاتصالات، تعزز التحليلات التنبؤية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تقديم الخدمات وإدارة الشبكات، مما يساعد على منع حالات الانقطاع وتقديم تجارب مخصصة للعملاء.
استراتيجية الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والتخطيط
ينطوي التحول إلى مؤسسة تعمل بالذكاء الاصطناعي على أكثر من مجرد اختيار النظام الأساسي أو المنتج المناسب—بل يتضمن ذلك تطبيق إستراتيجية مخصصة للذكاء الاصطناعي والتخطيط الذكي والعمل الجماعي. وتحصل الشركات على أكبر قيمة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي عند وضع أهدافًا واضحة وتشجيع التعاون بين الفرق والالتزام بالتعلم المستمر. وفيما يلي بعض الاعتبارات الأساسية عند البدء:
التطبيق الداخلي مقابل التطبيق الذي يقوده الشركاء
تُعد إحدى الخطوات الاولى المهمة هي تحديد ما إذا كنت تريد التخطيط لحل أو نظام أساسي للذكاء الاصطناعي للمؤسسات وتطبيقه باستخدام الموارد الداخلية أم تعيين شريك خبير.
التطبيق الداخلي
يمكن أن يكون تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات دون مساعدة شريك خارجي فعالاً من حيث التكلفة إذا كان لدى المؤسسة ما يلزم من الخبرة التقنية والموارد والنطاق الترددي. وهذا أيضًا يوفر مزايا مثل التحكم التام في تنفيذ المشروعات والحفاظ على سرية المعلومات الحساسة. لكن عمليات التطبيق الداخلية قد تشكل تحديات لبعض المؤسسات، ويشمل ذلك الانحدار الشديد لمنحنى التعلم والاستهلاك الكبير لوقت الموظفين.
التطبيق بواسطة الشركاء
في حين أنه مكلف في البداية، فإن تعيين شريك للذكاء الاصطناعي للمؤسسات يزوِّد الشركات بالمعرفة والموارد والخبرات المتخصصة. فهو يسمح للمؤسسات بتطبيق حلولها بثقة مع إدراك أنها تتبع أفضل ممارسات الصناعة. ويمكن أن يساعد العمل مع شريك أيضًا في الحد من فجوات المهارات، وتسريع العملية بشكل عام. وتتطلب عمليات التطبيق التي يقودها الشركاء الاختيار الدقيق للمورِّدين الذين يتوافقون مع أهداف المؤسسة وثقافتها.
دليل أفضل الممارسات
إستراتيجيات تطبيق الذكاء الاصطناعي
ضمان تحقيق القيمة من اعتماد الذكاء الاصطناعي ونجاحه على المدى الطويل من خلال الإرشادات وأفضل الممارسات في تطبيق الذكاء الاصطناعي.
التقييم وإعداد الأهداف
ومن المهم تقييم الإمكانات الموجودة ووضع أهداف واضحة:
- مواءمة الأهداف: تحديد الأهداف المحددة القابلة للقياس التي يجب أن يستوفيها حل الذكاء الاصطناعي. ويجب أن تتوافق هذه الأهداف مع أهداف الأعمال الأوسع نطاقًا وأن تكون لها مقاييس واضحة للنجاح. على سبيل المثال، إذا كان تخفيض التكاليف التشغيلية أولوية، فقم بتعيين تخفيض النسبة المئوية المستهدفة كهدف لمبادرات الذكاء الاصطناعي.
- تدقيق البيانات: إجراء تدقيق فعال للبيانات لتقييم الجودة وإمكانية الوصول والأمان. وسيكون هذا التقييم بالغ الأهمية لتحديد العوائق والمجالات التي يلزم تحسينها قبل بدء التطبيق التقني.
تخصيص الموارد
يُعد تقييم الإمكانات في مجالي الميزانية والموارد البشرية عاملاً حيويًا للنجاح:
- إعداد الميزانية: تخصيص الموارد المالية الكافية ليس فقط للحصول على تقنية الذكاء الاصطناعي للمؤسسات ولكن أيضًا للنفقات المستمرة مثل تحديثات البرامج والتخزين السحابي وإجراءات الأمن السيبراني.
- استقطاب المواهب: يُعد تعيين الموظفين المهرة أو تدريب الموظفين الحاليين للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة أمرًا حتميًا. فلن يعمل الاستثمار التكنولوجي كما هو مخطط له إلا إذا كان الأشخاص الذين يستخدمونه يتمتعون بالمهارات المناسبة.
التعاون
تكون مشروعات الذكاء الاصطناعي للأعمال أكثر نجاحًا عند مشاركة كل شخص يحقق استفادة منها:
- الفِرق متعددة الوظائف: فِرق النماذج التي تتضمن أعضاءً من أقسام تكنولوجيا المعلومات وتحليلات البيانات والقيادة والمستخدمين النهائيين. وتساعد هذه الاستراتيجية الشاملة على ضمان النظر في جميع الآثار والمنافع المحتملة منذ البداية.
- المراجعات المنتظمة: إعداد جلسات مراجعة منتظمة لتقييم التقدم المُحرَز في دمج الذكاء الاصطناعي على أساس أهداف المشروع. ويمكن أن تساعد هذه التقييمات في إعادة تنظيم الجهود مع أهداف الأعمال والتكيف مع التحديات أو الفرص الجديدة.
التكيف والتعلم
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، يجب على الشركات أن تتوقع أن استراتيجياتها وممارساتها المتعلقة باستخدامه بحاجة إلى التطور أيضًا:
- التدريب المستمر: وضع برامج تدريبية مستمرة للموظفين لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي من شأنها مساعدة الموظفين على البقاء على اطلاع دائم وتحقيق الثقة في قدراتهم.
- آلية التعليقات: إنشاء آليات لجمع التعليقات على عمليات تطبيق الذكاء الاصطناعي من جميع أصحاب المصلحة. وتُعد هذه التعليقات بالغة الأهمية لتحسين استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وأدواته، مما يساعد على ضمان بقائها فعالة ومتوافقة مع احتياجات المستخدم مع مرور الوقت.
الخاتمة: كيفية قيام الذكاء الاصطناعي للمؤسسات بإعادة صياغة الأعمال
يعمل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات—بما في ذلك الأنواع الثابتة مثل تدريب الآلة والأنواع الأحدث مثل المساعِدات الرقمية والذكاء الاصطناعي التوليدي—على تحويل الشركات من خلال تعزيز الإنتاجية واتخاذ القرارات والابتكار بها. وتشير النتائج الإيجابية التي حققها المعتمِدون الأوائل للذكاء الاصطناعي للأعمال إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي للأعمال ليست مجرد اتجاه عابر، ولكنها ضرورة للحفاظ على القدرة التنافسية في العالم الرقمي.
ومع ذلك، فإن التحول إلى مؤسسة ناجحة تعمل بالذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط باختيار النظام الأساسي المناسب للذكاء الاصطناعي للمؤسسة. فمن الضروري أيضًا تعزيز ثقافة مكان العمل التي تزدهر بالذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك التدريب واستثمارات أمان البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.